لمحة عامة

أدى زلزال 6 فبراير 2023 إلى دمار واسع النطاق في شمال غرب سوريا، مما زاد من تفاقم الصعوبات الناتجة عن سنوات الصراع. تسبب الزلزال في تدمير المنازل والبنية التحتية والمدارس والمستشفيات، مما أدى إلى نزوح الآلاف واحتياجهم الشديد للمساعدات الإنسانية. تأثرت أكثر من 334,000 أسرة، مع نزوح أكثر من 311,000 شخص، 67% منهم من النساء والأطفال. أودى الزلزال بحياة 4,256 شخصًا وأصاب 11,774 آخرين، كما أثر بشكل كبير على العاملين في المجال الإنساني، حيث سجلت أكثر من 255 إصابة بين العاملين. بعد مرور عام، لا تزال المنطقة تواجه تحديات هائلة مثل تدهور البنية التحتية، وانعدام الأمن الغذائي، والوصول المحدود إلى التعليم والخدمات الصحية.

الأنشطة

• لعبت SRD دورًا حيويًا في الاستجابة للأزمة من خلال تنفيذ عمليات إغاثة شاملة، وشملت الأنشطة الرئيسية:
• الخدمات الصحية: إنشاء عيادات للأطفال والنساء والمرضى الداخليين، ومعالجة سوء التغذية، وتقديم الإسعافات الأولية، وتحويل الحالات الطبية.
• خدمات الإسعاف: تسهيل الاستجابة الطارئة ونقل المرضى وتقليل العبء على المستشفيات في مناطق مثل غصن الزيتون ودرع الفرات وإدلب.
• خدمات الحماية والصحة النفسية: نشر فرق الاستجابة لتقديم المساعدة للنازحين في أعزاز وجنديرس وإدلب، وتقديم خدمات الصحة النفسية للتعامل مع الصدمات.
• توزيع المستلزمات الأساسية: توفير حقائب المواد غير الغذائية التي تحتوي على بطانيات وملابس ومنتجات النظافة، بالإضافة إلى حقائب غذائية للعائلات المحتاجة.
• تركيب الخيام: إنشاء ثلاث خيام كبيرة للعمل كمستشفى ميداني لضمان استمرارية الخدمات الطبية التي يقدمها مستشفى الرفاه.
• إعادة تأهيل المدارس: بالتعاون مع الحكومة التركية في غازي عنتاب، قامت SRD بإعادة تأهيل خمس مدارس تضررت من الزلزال لضمان استمرار التعليم للأطفال المتأثرين.
• تركيب أنظمة الطاقة الشمسية: بالتنسيق مع الحكومة التركية، نفذت SRD أنظمة طاقة شمسية في الملاجئ المؤقتة للنازحين في مدينة مراش المتضررة من الزلزال، لتوفير حلول طاقة مستدامة.

الأثر

ساهمت جهود SRD بشكل كبير في التخفيف من الآثار المباشرة للكارثة من خلال توفير الرعاية الصحية الأساسية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدات المنقذة للحياة. أدت فرق الإسعاف الطبية دورًا حيويًا في ضمان توفير الرعاية في الوقت المناسب للآلاف من المصابين. قدمت خدمات الحماية والصحة النفسية دعمًا حيويًا للضحايا الذين يعانون من الصدمات. كما ساعدت الإمدادات الأساسية والمستشفى الميداني في استعادة الخدمات الصحية الأساسية. على الرغم من هذه الجهود، ما زالت التحديات قائمة، حيث يبرز النزوح المستمر، والأنظمة الصحية المجهدة، وانعدام الأمن الغذائي، الحاجة إلى تدخل إنساني مستمر.