في قرية قوجومان، يعيش أبو إبراهيم البالغ من العمر 62 عامًا مع زوجته أم إبراهيم في ظروف بالغة الصعوبة، إذ يقطنان خيمة بسيطة أقيمت بين أعمدة خزان المياه في القرية. يعمل أبو إبراهيم على تدبير أموره داخل هذه الخيمة التي تفتقر لأبسط مستلزمات الحياة، كما صنع من تجويف الخزان ما يشبه المطبخ والحمام.

لا تقتصر معاناة أبو إبراهيم على الضائقة المعيشية، فهو يعاني من أمراض مزمنة عديدة كالرّبو وارتفاع ضغط الدم، إضافةً إلى رئة معطّلة ومرض ارتجاف العضلات الذي يقيّد قدرته على المشي. تقول زوجته، أم إبراهيم، بحزن:
“لا نملك في الخيمة سوى القليل؛ أثاثنا كلّه مُستعار ونتلقّى طعامنا من صدقات أهل القرية. أمّا أدوات المطبخ فلا تتعدى بعض الملاعق والكؤوس، مع إبريق واحد وصحنيْن.”
مشروع توزيع السلل الطارئة في قرية قوجومان
مؤخرًا، شمل مشروع توزيع السلل الطارئة، الذي نفّذته منظمة سوريا للإغاثة والتنمية (SRD)، قرية قوجومان ضمن 14 قرية في منطقة بلبل. تلقت عائلة أبو إبراهيم سلة تحوي مستلزمات معيشية أساسية، كانت بمثابة طوق نجاة لهما في ظل ما يواجهانه من تحديات حياتية وصحية.

تغيير بسيط يصنع فارقًا كبيرًا
تقول أم إبراهيم وهي تشرح ما فعلته بالسلة:
“بسرعة وزّعت محتويات السلة داخل خيمتنا الصغيرة. وضعت الإسفنج مكان جلوسنا، ورتّبت الأغطية والحرامات في زاوية من الخيمة، وأخيرًا امتلأ مطبخنا بأوانٍ للطهو وأدوات للنظافة. في خيمة خالية من كل شيء، كانت هذه السلة ذات فائدة عظيمة.”
بالرغم من قساوة الظروف وضيق الحال، تمكّنت سلة الطوارئ من تغيير الواقع اليومي لعائلة أبو إبراهيم بشكل ملحوظ، ومنحتهم قدرًا من الراحة والكرامة التي كانوا في أمسّ الحاجة إليها.
